كثيرأ ما يتعرض الإنسان إلى الحروق نتيجة التعامل الخاطئ مع أحد أسباب الحروق والذي يُحدث بدوره تشوهات وتغيرا في الشكل ويمتد أثاره إلى التأثير على النفس البشرية و الجسم ومستوى الأداء والتعامل مع الأخرين، وبسبب أثاره الجسيمة على المُصاب لابد من معرفة أنواع الحروق المختلفة حتى يمكن معرفة كيفية التعامل معها ، ويمكن تصميف الحروق طبقاً لمدى الضرر الواقع على الجلد.
حروق من الدرجة الأولى:
هذا النوع هو أبسط أنواع الحروق وأقلها ضرراً حيث يكون الجلد أحمر وحساس وقد تكون مؤلمة ولكن عادة تكون ليست خطيرة ، فعندما نحترق من الشمس فهذا هو حرق من الدرجة الأولى، أيضا عندما تكون الحروق من الدرجة الأولى تصيب منطقة جلدية كبيرة، فأنها في كل الحالات تقريبا لا تسبب لمشاكل على المدى الطويل. في معظم الحالات ليس هناك حاجة للعلاج الطبي وعلاج الحرق من الدرجة الاولى كعلاج أي حرق بسيط ما لم تشمل أجزاء كبيرة من اليدين والقدمين والوجه والفخذ أو الأرداف ، أو أي من المفاصل الكبرى ، الأمر الذي لا يتطلب عناية طبية طارئة.
حروق من الدرجة الثانية:
وهذا النوع من الحروق يكون اعمق ويتسبب بظهور بثور في الجلد، والحروق من الماء الساخن أو حروق الشمس الخطيرة هي أمثلة شائعة للحروق من الدرجة الثانية. هذه الحروق تكون مؤلمة وقد تكون خطيرة إذا ما أصابت مساحة كبيرة من الجلد ومع ذلك، هذه الحروق تقريبا لا تؤدي إلى التلوث أو تترك ورائها ندب، يمكن الذهاب للعلاج في حالة الحروق من الدرجة الثانية، التي تغطي مساحة أكبر من الذراع أو الساعد أو التي تصيب الوجه أو أكف اليدين .
حروق من الدرجة الثالثة:
وهي الحروق الخطيرة والتي تشمل جميع طبقات الجلد وتُسبب تلفا مستديما و تلف الأنسجة والطبقات الدهنيه تحت الجلد ، والعضلات والعظام ويمكن حتى أن تتأثر، المناطق المتفحمة قد تكون سوداء أو بيضاء ، وتظهر جافة كما يمكن أن يعاني المريض من. صعوبة في التنفس ، أو تسمم أول أكسيد الكربون ، أو غيرها من الآثار السامة التي قد تحدث إذا تم استنشاق الدخان المصاحب للحرق .
بمعرفة أنواع الحروق الثلاثة يمكن التمييز بينهما ومن ثم معرفة طريقة العلاج أو الوقاية والتعامل الصحيح مع الحالة وعدم إلحاق الضرر من خلال التعامل الخاطئ مع المُصاب فالوقاية من خلال المعرفة والعلم خير من العلاج .
