تعتبر فرنسا الدولة الأكثر زيارة من السياح في العالم حيث تستقبل السياح من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد السياح الذين يأتون إلي فرنسا سنويا أكثر من 84 مليون سائح، وهذا الرقم لا يشمل 83 مليون سائح الآخرين الذين يأتون زيارات أقل من 24 ساعة مثل الأوروبيين الذين يعبرون من شمال فرنسا في طريقهم إلي أسبانيا أو إيطاليا.

تعد فرنسا ثالث أكبر دول العالم من حيث الدخل من قطاع السياحة، حيث يشكل الدخل السياحي لفرنسا حوالي 7.4%، من الناتج الإجمالي للدخل في الدولة وفق إحصائية أجريت عام 2014، حيث بلغ إجمالي إيرادات فرنسا من السياحة 43.2 مليار يورو في هذا العام.

وتضم فرنسا 42 موقعا سياحيا تم إدراجهم في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، منها 38 موقعا ثقافيا، و3 مواقع طبيعية، وواحد يجمع بين الثقافة والطبيعة.

المعالم السياحية في فرنسا:
باريس هي عاصمة فرنسا وتعد أكبر مدنها وأيضا أكثرهم من حيث المعالم السياحية التي توجد بها وعلى سبيل الذكر ما يلي:

الأقواس:
قوس النصر، قوس لاديفونس، قوس الكاروسيل، باب سان دوني، وباب سان مارتن.

النافورات :
نافورة دو إينوسون، نافورة دو بالمبيه، نافورة سترافنسكي، نافورة سان ميشيل، نافورة سان سولبيس، نافورة موديسي، نافورة لومباكل، نافورة لو كاتر بارتي دو موند، نافورة ميدان الكونكورد.

الأبراج والمسلات:
عمود موديسي، عمود جوليات، عمود فوندوم، مسلة الأقصر.

برج إيفل:
يعتبر برج إيفل هو أهم المعالم السياحية الموجودة في فرنسا، تم بناء هذا الصرح العظيم عام 1883م احتفالا بمئوية الثورة الفرنسية، واستغرق بناء هذا البرج سنتين وشهرين وخمسة أيام، وسمي إيفل نسبة للمهندس الذي أشرف علي بنائه “غوستاف إيفل”، وكان من المقرر أن يدوم البرج لمدة 20 سنة فقط، ولكن نتيجة لتجربة علمية مدهشة قام بها المهندس “غوستاف إيفل”، علي موجات الراديو ساعدت في إنقاذ البرج، وبعدها أصبح برج إيفل رمزا للبراعة التكنولوجية والتقدم الهندسي الفرنسي في ذلك الوقت، ويشتقبل برج إيفل ما يقرب من 7 ملايين سائح سنويًا.

متحف اللوفر:
يعد متحف اللوفر أهم متحف في العالم وأكثرهم من حيث عدد الزيارات سنويا، ويتمتع بطابع معماري متميز وجذاب حيث عمل علي تشييده وترميمه العديد من المهندسين في الفترة من 1200، وحتى 2011 ميلاديا، تم افتتاح المتحف في 10 أغسطس عام 1793م، ويعود تاريخ هذا المتحف إلي القرن الثاني عشر ميلادي، وكان المتحف في البداية عبارة عن قصر كبير ومكان لإقامة الرؤساء الفرنسيين واستمر هكذا حتي عام 1870م، ويعرض المتحف مجموعة كبيرة من التاريخ الغربي من العصور الوسطي وحتى القرن التاسع عشر.

ديزني لاند:
هي أكبر منتزه ترفيهي موجود في أوروبا وأيضا أحد أكبر المراكز الترفيهية من حيث استقبال عدد السياح في العالم، بدأت ديزني لاند في عام 1987م بشراكة بين الحكومة الفرنسية وشركة ديزني لاند، وقامت باستقبال أكثر من 275 مليون سائح من كل أنحاء العالم منذ بداية عملها حتي الان، ويعمل بها أكثر من 15000 موظف ، وقد بلغت أرباحها ما يقرب من 1.278 مليون يورو في عام 2016.

جبال الألب:
وهي أبرز مناطق الجذب السياحي في الشتاء يقصدها المتزلجون في موسم التزلج والألعاب الأولمبية، وتعد مركزاً رئيسيا للعديد من مراكز التزلج، مثل شامونيه وميجيف، وتعد جبال الألب موطنا للعديد من فصائل الحيوانات، بالإضافة إلى وجود منتزه يمكن للسياح فيه القيام بالعديد من الأنشطة، مثل التزلج، التنزه، تسلق الجبال، التجديف على المياه البيضاء، وركوب الدراجات الجبلية، وزيارة الحمامات الحرارية، وغيرها من الأنشطة، ويبلغ إرتفاع هذه الجبال 4810 مترًا.

متحف أورسيه:
هو واحد من أكبر المتاحف الفنية في أوروبا، والذي يقع على الضفة اليسرى لنهر السين في باريس، ويضم متحف اورسيه مجموعات متعددة من الفن الغربي التي يعود تاريخها إلى مابين 1848-1914، ويتميز المتحف بتنوعه في الرسم والنحت والفنون الزخرفية، بالإضافة إلى فن الرسم والتصوير والعمارة، وما إلى ذلك، ويحتوي على أكبر مجموعة من الأعمال الانطباعية “440 لوحة”، ويعد موقع متميز للفنانين الذين يقدرون الفن الانطباعي في فرنسا.

الجدير بالذكر أنه تم بناء هذا المتحف في عام 1852 ميلاديا، وكان بناءه في الأصل كمخزن لشجر البرتقال، لحمايته في فصل الشتاء، وفي عهد نابليون الثالث تم بناء مبنى آخر لشجر البرتقال يطل على نهر السين، وصار المبنى ملكا للدولة بعد سقوط الإمبراطورية عام 1870 ميلاديا.

جزيرة كورسيكا:
تقع الجزيرة في غرب البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من ناحية جزيرة سردينيا، وتبعد حوالي 160 كم من جنوب شرق نيس، وتتمتع الجزيرة بمناظر طبيعية خلابة، وتضم الجزيرة العديد من المباني التاريخية من أبرزها برج بوردو، وبرج دو كابيتيلو، وبرج دي لاباراتا، كما تضم الجزيرة جسر جنوه الذي يمتد على نهر غولو.
وتحظى جزيرة كورسيكا بمكانة تاريخية مهمة حيث شهدت المنطقة العديد من المعارك الهامة، وقامت على أرضها عدة ثورات.

مدينة انيسي:
تلقب المدينة ببندقية جبال الألب وتقع على إرتفاع 477 مترا عن سطح البحر، وتضم الجزيرة أنقى بحيرة موجودة في قارة أوروبا بأكملها، والتي تجري مياهها تحت المدينة القديمة في قنوات مائية والتي تشكل مناظر طبيعية خلابة ورائعة، كما يوجد حولها عدد من الجبال التي تتمتع بمنزر طببعي جاذب للسياح.

المركز الوطني للفنون والثقافات “جورج بومبيدو”:
قام الرئيس جورج بومبيدوا في عام 1969 ميلاديا بتقديم فكرة بناء مركز ثقافي كبير ومتنوع، وقام بإنشاء مسابقة لأجمل شكل معماري وفاز بها ثلاثة من المهندسين الفرنسيين وقاموا بإنشاء هذا المبنى العظيم الذي يعد من أكبر المراكز الثقافية في العالم حيث يحتوي المبنى على عشرة طوابق وبه العديد من اللوحات الفنية التي تمثل فن القرن العشرين.
يذكر أنه تم إفتتاح المبنى في 31 يناير عام 1977 ميلاديا، وضم المركز متحفا، وصالتي عرض سينما، ومكتبة.

دنيا موسى:

قراءة كُل مقالات الكاتب