تقوم فكرة التدخين على حرق مادة والتي غالباً ما تكون التبغ وبعدها يتم تذوق الدخان أو استنشاقه، وهناك آلاف من المواد الكيميائية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيا أو ملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج.
أضرار التدخين:
تناولت العديد من الأبحاث أضرار التدخين على الجسم عامة، وأضرار التدخين على القلب بشكل خاص والزيادة الكبيرة التي قد يسببها التدخين في احتمالات ومخاطر الإصابة بأمراض القلب ، من بين الأمراض والأوبئة التي يمكن أن يسببها التدخين هي تضييق الأوعية الدموية، سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، مرض بورجر.
أضرار التدخين على الفم: يعرقل التدخين امتصاص الكالسيوم في الجسم ويمكنه أيضًا التسبب بأمراض مهددة للحياة مثل سرطان الفم. تزداد احتمالية الاصابة بامراض اللثة (أمراض دواعم السن) لدى الأشخاص المدخنين واحتمالية فقدان الأسنان والعظم المصاحبة لها. بالإضافة إلى ذلك, فأن المدخن يمكن ان يعاني من امراض اللثة حتى وان لم يصاحب ذلك علامات نزيف.
أضرار التدخين على النساء: يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسرطانات خصوصا سرطان الثدي ، وبالنسبة للحامل فإن التدخين يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الإجهاض وحالات النزف وانزلاق المشيمة والولادة المبكرة وتسمم الحمل وكذلك تناقص وزن الجنين ، كما يؤثرعلى انتظام الدورة الشهرية للمرأة ومستوى خصوبة عندها ، وأخيراً أثبتت دراسات ان التدخين للمرأة الحاملة يسبب تغيرات في الحمض النووي بالاف المواضع مما يعني وجود احتمالية كبيرة لحدوث تشوهات .
أضرار التدخين على كبار السن: يرى التدخين أن فئة كبار السن فريسة سهلة للغايه ، فيؤدي التدخين إلى حدوث سرطانات الفم والرئة والمريء والمعدة ، كما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتات القلبية ،بالإضافة إلى الإصابة بأمراض تنفسية كالتهابات القصبات المزمن والربو والسل وانسداد المجاري التنفسية، علما بأن 75 – 80% من المصابين بانتفاخ الرئة هم من المدخنين كذلك يورث القلق والتوتر والعصبية والشعور بالتعب والإرهاق.
التدخين في الإسلام:
قديماً كان التبغ يُستخدم بدون مادة الكوكاين والقطران ولذلك كان رأى الفقهاء إعتبار التدخين مكروه ، ولكن مع تطور التبغ وإحتوائه على مواد تؤدي بشكل مباشر في الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات ، فكان رأئ بمجمع الفقه الإسلامي الدولي المجتمع في جدة في الفترة من 25 إلى 28 يناير ، 1981 بالتحريم القاطع لكل أشكال وأنواع التدخين .
أن التدخين يعتبر كالسوس الذي ينخر فى جسد الشخص المُدخن ، وكلما زاد معدل التدخين كلما زادت فرصة الإصابة الأمراض وزادت إحتمالية الوفاه ، فلا شك أن الإقلاع عنه هو القرار الصائب لحماية الشخص من أمراص قد يصعُب لعلاجها فيما بعد ، فإن الفطرة الإنسانية تُحتِم على الإنسان أن يقي نفسه من كل ضرر.
