جورجيا دولة مساحتها صغيرة نسبيًا ولكنها مذهلة في كل شئ، المناظر والطبيعة الساحرة، الجبال العالية، والهضاب، والسواحل، الأنهار المتجمدة، البحيرات، والينابيع الساخنة، الآبار العذبة، الغابات المطيرة، والحدائق الجميلة، كل هذا موجود في الطبيعة الجورجية وأكثر.
نأتي لما صنعه الإنسان من حضارة وتاريخ تراثي هناك، نظرا لأن جورجيا تم احتلالها من العديد من الامبراطوريات الرومانية، الإغريقية، روسيا، بريطانيا، وغيرهم، فقد تركوا في جورجيا العديد من المدن، المستعمرات التاريخية، الحصون، القلاع، والمتاحف، الكنائس، والكاتدرائيات العظيمة، وغيرها مما جعل جورجيا غنية جدا بالتراث الثقافي، والآثار
نتناول بعض المعالم الأثرية السياحية الموجودة في جورجيا كالأتي:
1.كاتدرائية تسميندا ساميبا:
بدأ بناء هذه الكاتدرائية في عام 1995، وانتهوا من بناءها في عام 2004، وهي أكبر رمز للدين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وتضم الكاتدرائية حولها تسعة كنائس صغيرة أغلبها يتمركز أسفل الأرض تحتها، تم اختيار تصميم الكاتدرائية بعمل مسابقة تقدم فيها أكثر من مائة تصميم، وتم اختيار هذا التصميم والذي يصم قبة عالية كبيرة للكاتدرائية ارتفاعها حوالي 84 متر، ويوجد أعلاها الصليب المطلي بالذهب، أما عن التصميم الداخلي للكاتدرائية فهي جمت فنون طراز الفن المعماري الجورجي بأكمله بداية من الخرسانة، الحديد، الطوب، الجرانيت، والتصميم المذهل والرائع جدًا.
2.قلعة ناريكالا:
تم بناء هذه القلعة في القرن الرابع الميلادي، وكانت تعد حصنا لتصد أي هجوم عدو على المدينة، وتقع هذه القلعة أو الحصن كما يطلقون عليها في مدينة تبليسي العاصمة على نهر متكفاري، وهي ثاني أهم موقع أثري سياحي في جورجيا، وتم بناء أسوار وجدران تحيط القلعة في القرنين السادس، والسابع عشر، وعند قيام زلزال 1827 المدمر، قام الزلزال بهدم أجزاء من القلعة إلا أن الأسوار المحيطة بالقلعة لاتزال صامدة حتى الآن.
3.كاتدرائية Svetitskhoveli:
تقع هذه الكاتدرائية في مدينة مسخيتا، وتم بنائها في القرن الرابع الميلادي، وهي مكان هام جدا للديانة المسيحية والعبادة، وتضم أيضا حولها بعض المناظر الطبيعية، تم تجديد الكاتدرائية في القرن الحادي عشر، وتضم الجدران الداخلية لها بعض الرموز واللوحات، وقد تعرضت الكاتدرائية لهجمات كثيرة من الفرس، والروس، والعرب، وأيضا بعض الزلازل، وتعد من أهم المباني المعمارية في جورجيا.
4.حديقة بولفارد “باتومي”:
مدينة باتومي من أجمل مدن جورجيا، والتي تطل على البحر الأسود، وتحتوي على العديد من المباني الجميلة، والشواطئ الرائعة، توجد بها حديقة بولفارد الشهيرة، وهي أهم حدائق المدينة، تستطيع الاستمتاع بالتنزه، ركوب الدراجات، مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، السهر، والتقاط الصور التذكارية بها، وأيضا الحديقة تقع على طول شاطئ البحر وذلك يضفي لمسة جمالية أخرى للمنظر الطبيعي بالحديقة.
5.قلعة Uplistsicke:
تم بناء هذه القلعة في القرن السادس قبل الميلاد، وتم بنائها ونحتها في الصخور، وتقع القلعة بالقرب من مدينة جوري، ويعيش بها حوالي 5000 شخص فقط، وتم اكتشاف أكبر مبنى موجود في الصخر أطلقوا عليه اسم “تماريس دربازي”، وهو عبارة عن قاعة واسعة تضم أعمدة حجرية كبيرة وضخمة.
6.الترام الجوي “تبليسي”:
تم افتتاح وسيلة النقل الرائعة والحديثة هذه في العاصمة تبليسي في عام 2012، وتم بنائه فوق المدينة ليسهل انتقال من حديقة رايك، إلى حديقة ناريكالا في دقيقتين فقط، والرحلة تمكنك من مشاهدة المناظرالطبيعية الجميلة، مشاهدة نهر ميتكفاري، وأيضا بعض الحدائق الجميلة والنصب التذكاري للمدينة.
7.جبل كازبيك:
جبل كازبيك، يقع على الحدود في أقصى الشمال بين روسيا وجورجيا عند جبال القوقاز، وكازبيك تعني الثلج أي جبل الثلج وذلك لأنه من القمم الجليدية الرائعة، ويعد الجبل من الأماكن المرتفعة الموجودة في المنطقة والتي تسمح برؤية الاطلالات الساحرة للطبيعة الرائعة.
8.بحيرة ريتسا:
تقع البحيرة في مدينة أبخازيا، شمال جورجيا، وهي من المحميات الطبيعية الموجودة بجورجيا، وأعمق البحيرات الموجودة بها ويصل عمقها إلى 116 متر، تحتوي البحيرة على المياة التي تظهر باللونين، الأخضر، والأزرق، وتحيط بها الجبال أيضا، وهي من أفضل الأماكن الموجودة في جورجيا للتنزه والقيام برحلات بالقارب، وأفضل وقت لزيارة البحيرة هو فصل الصيف حيث تكون الأجواء هناك باردة قليلا ومناسبة للتواجد بالمكان.
9.شارع روستافلي:
يوجد شارع روستافلي في العاصمة تلبيسي، ويعود تواجده إلى القرن الثاني عشر، ويضم الشارع أماكن تاريخية وأثرية هامة جدا وهذا هو سبب شهرته الكبيرة هذه، ومن الأماكن التي يضمها المتحف الوطني، الأوبرا، البرلمان، الكنيسة كاشفيتي، ومسرح الدولة لفن الباليه، وأيضا يوجد به مطاعم، ومقاهي، وكافيهاتن وحلات لبيع التذكارات.
10.دير فارديزيا:
مدينة الكهف، يسمى بذلك أيضا لأنه تم حفره في جبل أورشيلي لمسافة عدة كيلومترات، وقد تم بناء هذا الدير في القرن الثاني عشر ليضم 6 آلاف غرفة، وثلاثة عشر طابقا، ولكن ماتبقى منهم إلى الآن 300 غرفة وعدة قاعات فقط، يتم الوصول إلى الدير في حوالي نصف ساعة، وتقوم بدفع رسوم بسيطة للرهبان الموجودين هناك.
